هل تعلمت القبائل الإفريقية أسرار الفلك من الفراعنة ؟ !!
- حواديت مصرية
- Jan 4, 2021
- 4 min read
Updated: Jan 8, 2021

لكن السؤال المُحير والذي لم يجد العلماء تفسير علمي له حتي الآن عن مدي التقدم ودقة المعلومات الفلكية وإدراك مدارك فلكية لا يمكن إدراكها بالعين المُجردة في تاريخ بعض الشعوب والقبائل القديمة حيث أن العلم لم يتوصل إليها إلا حديثاً بعد اكتشاف التليسكوب واستخدام المراصد الفلكية فمن الصعب إدراك وفهم حركة الكواكب والنجوم البعيدة بالعين المُجردة !!
بالفعل هنالك العديد من الأمثال علي ذلك مثل قبيلة "إيتوري" وهي قبيلة تستوطن وسط أفريقيا وهي قبيلة من الأقزام وقد تحدث عنها العالم الفرنسي "بيري هاليت" قائلاً :
ــ إنهم شعوب مُتقدمة في علوم الفلك فعندما أخبروه بأن كوكب زحل يتبعه تسعة أقمار في مدارات تدور حوله في حين أن العلم الحديث لم يكتشف القمر التاسع إلا في عام 1899 علي يد العالم الأمريكي "بيكرنج" وهي معلومة لم يكن تعلمها الأوساط العلمية بعد وفي عام 1966 تم اكتشاف القمر العاشر الذي لا يتجاوز قطره مائتين كيلومتر علي يد العالم الفرنسي "أودين دولفوس" وهذه المسارات لا يمكن إدراكها بالعين المُجردة .
لغز آخر وهي قبيلة الدوجون التي سكنت جنوب الصحراء الكبري في مالي حيث اكتشف المؤرخ الأمريكي "روبرت تمبلي" أن تلك القبيلة أصولها من أجناس تدعي "جارامانتيس" كانت تستوطن ليبيا منذ عشرات القرون وهذا يذكرنا بطريق القوافل في الصحراء الكبرى , لكن حديث كلاً من العالمين الفرنسيين "مارسيل جريولي" و "جيرمان ديترلين" وهما عالما أنثروبولوجي قاموا بدراسة أربع قبائل في جنوب الصحراء الكبرى ومن بينهم قبيلة الدوجون لمدة خمسة أعوام حيث روي لهما كهنة تلك القبيلة أشياء لا يصدقها العقل ودفع العديد من العلماء في دراسة تلك القبيلة أو بناء نظريات تتراوح ما بين الخيال والحقيقة .
اعترف كهنة قبيلة الدوجون بأسرار فلكية لم يكن يعلمها الإنسان حينئذ حيث كان مصدرها من قديم الأزل وتعلمها الأجداد من زوار قد اتوا من السماء وتلك الدراسة للعالمين كانت في عام 1940 حيث لم يكن تم اختراع التليسكوب متوسط القوة بعد , ولكن ماهي تلك الأسرار التي أباح بها ذلك الكاهن ؟!!
تحدث هذا الكاهن عن الحلقات التي تدور حول كوكب زحل وقد رسمها بدقة وأن الكواكب تدور حول الشمس وأن الأرض كروية وتدور حول نفسها وأن طريق التبانة التي تنتمي إليها مجموعتنا الشمسية هي بشكل حلزوني بل تحدث عن أهمية نجم الشعري اليمانية "سايروس" وهو اكثر النجوم لمعاناً في السماء وأن هنالك نجم أو قمر تابع له لا يمكن إدراكه بالعين المُجردة مرافق له ويدور حوله في مدار بيضاوي إهليليجياً وأن النجم سايروس يقع ضمن مداره حيث يدور حوله دورة كاملة كل خمسين عاماً وأن النجم سايروس من أثقل النجوم حيث تتكون مادته من مادة أثقل من جميع أنواع الحديد الموجودة علي سطح الأرض وهذا علمياً صحيح وقد أضاف العالمان أن قبيلة الدوجون كانت لها أرصادها الفلكية التي كانت عادة وتقليد مُتبع منذ آلاف السنين وذلك واضحاً في آثارها جنوب التيمبوكوتو.
كل ذلك دفع بعض العلماء بفرض فرضية خيالية ليس لها انعكاس واقعي أو مادي مثلما فسر المؤرخ الأمريكي "روبرت تمبل " في كتابه "ألغاز وأسرار سايروس" بأن هنالك مخلوقات فضائية قد هبطت في منطقة البحر المتوسط علي مدار خمسة آلاف عام ما قبل عام 3500 ق.م وقد جاءت من مجموعة النجم سايروس وهو أقرب النجوم لنا علي مسافة أربع سنوات ونصف ضوئية وهم أصل الحضارة المصرية والسومرية واليونانية بُناءاً علي بعض الشواهد من رسومات للآلهة في بابل القديمة ومصر واليونان وأن تلك العلوم الفلكية المتطورة قد تناقلت إلي شعوب ليبيا "جارامانتيس" ومنها إلي جنوب الصحراء الكبرى إلي قبيلة الدوجون البدائية والمتقدمة في علوم الفلك .
يري العالم "فرنسيس هتشنج" أن القدماء المصريون والبابليون يدركون تفاصيل النجم سايروس بدقة ولكن النصوص والبرديات التي تتحدث عن هذا الأمر من صعب فهمها جيداً وإدراك رموزها والتي تشذ أحياناً عن اللغة الهيروغليفية مما يدعم الظن بأن تلك المعلومات مصدرها دخيل علي الحضارتين , وفسر هتشنج معرفة قبيلة الدوجون البدائية بتلك المدارك الفلكية إما من خلال الاستبصار والتجارب الفيزيائية والمتابعة أو من خلال مخلوقات قد هبطت من السماء .
يذكر "رين هارت بردور" في كتابه " الاتصال مع النجوم" ما قاله تمبل عن معرفة الحضارة المصرية والسومرية من علوم الفلك التي تتعلق بالنجم سايروس أنه جاء مع مخلوقات فضائية فهو شيء غير مُقنع ومُجرد تخيلات حيث أكد عالم الفيزياء الكونية "لوتر بورن" ربما يكون حدث تتدفق هائل ما بين النجم سايروس ومرافقه منحه لمعاناً وهو بطبيعته نجم أحمر مما دفع الحضارتان لدراسته والتعمق في متابعته ولكن لا نستطيع الجزم بأن هنالك كائنات في تلك الكواكب التي تتبع النجم لأن هذا يتطلب بيئة خاصة لذلك .
لكن هنالك شيء قد أغفله من يتشبث بنظرية أن تلك الحضارات و القبائل الأفريقية ربما ادركت علوم الفلك من مخلوقات فضائية , ففي واقع التاريخ الفرعوني أن هنالك من أقام برحلات استكشافية إلي جنوب النوبة حتي وصل إلي أواسط أفريقيا ومن أشهر من قام بذلك هو "حر - خوف" حاكم جزيرة إلفنتين بأسوان والذي أطلق عليه لقب "قائد القوافل" حيث قام بعدة رحلات استكشافية عبر النيل ثلاثة منها في عهد الملك "مرن رع" من الأسرة السادسة في الدولة القديمة وحملته الرابعة والأخيرة في عهد الملك "بيبي الثاني" .
ولقد توغل "حر – خوف" إلي أواسط أفريقيا إلي أرض تُدعي "أرض الأرواح" تسكنها قبيلة من الأقزام فاقتنص قزم منها لكي يرسله كهدية ثمينة إلي الملك بيبي الثاني والذي كان آنذاك طفلاً صغيراً حيث أصدر لحر خوف أن يتم عودة القزم علي سفينة يحرسه الجنود من كل جانب حتي لا يسقط في النيل وأن يتفقده حر ـ خوف في المساء عشرة مرات وهذا ما سجله حر ـ خوف علي جدران مقبرته بأسوان , و كانت هي البداية التي جعلت للأقزام دور مهم في البلاط الملكي والذي كان يتمثل في الإله "بس" إله البهجة والموسيقي والضحك والرقص , ولقد ذكر المؤرخ "برستيد" تلك القصة في كتابه "تاريخ مصر من أقدم العصور إلي الفتح الفارسي" .
من هنا نستطيع أن نربط ما بين تقدم تلك القبائل سواء كانت جنوب الصحراء الكبرى أو في أواسط أفريقيا والتي أطلق عليها الفراعنة "أرض الأرواح" في علم الفلك وبين الرحلات الاستكشافية التي قام بها الفراعنة والتي لا بد من خلالها تم نقل كل تلك المعرفة الفلكية عبر الفراعنة وليس مخلوقات فضائية !!!
اشترك عبر تسجيل إيميلك الخاص ليصلك كل جديد من خلال خدمة الإشعارات والتنبيهات من خلال الصفحة الرئيسية في هذا المربع مثل الصورة

Comments